الآن.... أنفاسنا تتردد في جسدناا فهنيئاً لنا القدرة على العمل الصالح...
غداً....ستنقطع هذه الأنفاس العطرة فمن سيعمل لنا ؟؟؟
إنهم أولادنا .....
قال عليه الصلاة و السلام " إذا مات أبن آدم انقطع عمله
إلا من ثلاث :صدقة جارية ,أو علم ينتفع به , أو ولد صالح يدعو له "
لم يقل عليه الصلاة و السلام ( ولد يدعو له ) ,
و كذلك لم يقل ( ولد صالح )
و إنما قيد الولد الذي ينفعك بعد موتك بوصفين:
أولهما : الصلاح
ثانيهما: أن يدعو لك
فهل أنت متأكد أنك تملك هذا الولد؟؟؟ تأكد فقط !!!
حسنا الآن و بدون تأخير عوّد أولادك أن يدعوا لك
مع دعائهم لأنفسهم ربيهم على ذلك.....
اللهم أغفر لي و لوالدي , اللهم أهدني و والدي
اللهم حرمني و والدى على النار
فأنت بحاجة دائمة للهداية والمغفرة...
كما أنك بحاجة للدعاء الطيب إذا توسدت قبرك...
وضح لأبنائك بأنهم إنما يتقربون إلى الله بالدعاء لوالديهم
لأنه من بر الوالدين ...
و ان هناك ملك يؤمن و يقول : و لك بمثله ...
قال علية الصلاة والسلام :
دعوة المرء مستجاب لأخيه بظهر الغيب , عند رأسه
ملك يؤمن على دعائه ,
كلما دعا له بخير قال : آمين, ولك بمثله"هذا إذا دعا
لأي مسلم في الأرض , فكيف إذا كان الدعاء للوالدين
لا شك في أن الأجر سيكون أكبر بإذن الله ,
و معرفة الأولاد لمثل هذه الأمور
ستدفعهم للدعاء لوالديهم أكثر و أكثر ..